دلوعه بس قنوع عضو ياعم
عدد الرسائل : 4 العمر : 29 المزاج : مبسوطه سبحان الله : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: " اتقوا اللهُ في أهل الشَّام " أيها الـــــعربان.... الخميس يناير 08, 2009 3:43 am | |
| " اتقوا اللهُ في أهل الشَّام "
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، إخوتي وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد مر ّ علينا منذ أيام قليلة حدث ٌ عربي ُ كبير
اتضح فيه أن الشام وأهلها قد تُركوا لمصيرهم لما هو آت
فإني اسمع طبول الحرب وقرقعة السلاح قد علا صوتها
ولهذا كان الخوف على عروش ٍ صدئة و ابتعد الملوك عن الشام
ووالله لم أكن لأكتب أو أقدم هذا بين أيديكم إلا لمحبتي لكم وتقديري
فإنا والحمد لله ربّ العالمين نعرف حقّنا وواجبنا ووالله إنا لنعرف قدرنا والحمد لله
وكيف لا ...وقد قال فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال :
فقد صح عن النبي{ ص } أنه قال:" عليكم بالشام .. فإن الله تعالى قد تكفَّل لي بالشام وأهله ". أي تكفَّل اللهُ لنبيه{ ص} بنصرة دينه ودعوته .. والذود عن بيضة الإسلام وحرماته .. بالشام وأهل الشام .. ومن تكفَّل الله به ـ فهو محفوظ ـ فلا ضيعة ولا خوف عليه.
قال ربيعة: سمعتُ أبا إدريس يُحدث بهذا الحديث، يقول: ومن تكفل اللهُ به فلا ضيعة عليه.
وعن زيد بن ثابت الأنصاري{ ر}، قال: سمعتُ رسول الله{ ص }يقول:" يا طوبى للشام! يا طوبى للشام! يا طوبى للشام! "، قالوا يا رسول الله وبمَ ذلك؟ قال:" تلك ملائكةُ الله باسطوا أجنحتها على الشام ". وقال إني رأيتُ عمودَ الكتاب انتُزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام ".
وقال{ ص }:" إذا فسد أهلُ الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ". فالحديث أفاد أن عزَّ الشام هو عز للأمة .. وأن ذل الشام وفسادها .. هو ذل وفساد للأمة .. فعز الأمة وذلها .. وخيرها صعوداً وهبوطاً .. زيادة ونقصاناً .. مرتبط بعز الشام وذلها، وخيرها.
لذا كانت الشام ـ ولا تزال ـ هدف الغزاة المستعمرين .. ومحط اهتمامهم وأنظارهم .. ومؤامراتهم .. لعلمهم بأهمية هذه المنطقة الحساسة .. وخطورتها عليهم ..
وقال{ ص }:" لن تبرح هذه الأمة منصورين أينما توجهوا، لا يضرهم من خذلهم من الناس حتى يأتي أمر الله؛ وهم بالشام ". وقال{ ص }:" لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ". وفي رواية:" لا يزال أهل الغرب ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة "؛
وأهل الغرب هم أهل الشام.
قال أحمد بن حنبل: أهل الغرب هم أهل الشام.
أفادت الأحاديث أموراً: منها: أن هذه الطائفة المنصورة الظاهرة؛ الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم من الناس، هي موجودة في الشام أو أن الشام لا تخلو منها.
ومنها: دوام وجود هذه الطائفة المنصورة على ممر الأزمان، وإلى يوم القيامة، فلا تخلو حقبة من وجودها، بما في ذلك زماننا الذي نعيشه .. أي أن هذه الطائفة المنصورة موجودة الآن في الشام عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها!
ومنها: أن هذه الطائفة محفوظة منصورة بالله، بها تكفل الله لنبيه نصرة للدين وحفظه.
ومنها: أن من سمات هذه الطائفة المنصورة أنها تجاهد في سبيل الله .. وأنها تصدع بالحق، ولا تخشى في الله لومة لائم.
وعن عبد الله بن حوالة أنه قال: يا رسول الله اكتب لي بلداً أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك. قال{ ص }:" عليك بالشام، عليك بالشام، عليك بالشام!"، فلما رأى النبي { ص } كراهيته للشام، قال:" هل تدرون ما يقول الله تعالى؟ يقول: أنتِ صفوتي من بلادي أُدخل فيك خيرتي من عبادي .. ورأيت ليلة أُسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قالوا: نحمل عمود الإسلام، أُمرنا أن نضعه بالشام ".
وقال: { ص }" عليك بالشام؛ فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده ".
وعن عبد الله بن عمر، قال: قال لنا النبي { ص } يوماً:" إني رأيت الملائكة في المنام أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتن فإن الإيمان بالشام ".
وقال{ ص }:" سيكون هجرة بعد هجرة؛ فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ". ومهاجر إبراهيم { ص } هي فلسطين، وفلسطين من الشام[ ].
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه { ر}، قال: قال رسول الله{ ص }:" ستخرج نارٌ في آخر الزمان من حضرموت تحشر الناس "، قلنا فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال:" عليكم بالشام ".
المراد بالشام الشام الكبرى؛ وهي تضم سورية، والأردن، وفلسطين، ولبنان، وتبوك ـ من أرض الجزيرة ـ وما تلاها من جهة الأردن .. كل هذه المنطقة تُسمى الشام؛ لكن عقر الشام ومركزها دمشق وما حولها، كما أفادت بذلك الأحاديث.
والحديث فيه بشرى خير لأهل فلسطين الصامدين المرابطين الملتزمين بمهاجر إبراهيم { ص } .. رغم كل المضايقات والسياسات التعسفية الإجرامية التي يمارسها الصهاينة اليهود من أجل تهجيرهم وإخراجهم من ديارهم؛ ديار ومهاجر إبراهيم! { ص }
وعن أبي الدرداء { ر}، أن رسول الله { ص } قال:" فسطاط المسلمين ـ أي مدينتهم ـ يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يُقال لها: دمشق؛ من خير مدائن الشام ".
وفي رواية عنه، قال: سمعت النبي ي{ ص }قول:" يوم الملحمة الكبرى، فسطاط المسلمين بأرض يُقال لها: الغوطة، فيها مدينة يُقال لها: دمشق؛ خير منازل المسلمين يومئذٍ ".
وقال{ ص }:" إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاً من الموالي أكرم العرب فرسْاً، وأجودهم سلاحاً يؤيد الله بهم الدين ".
وقال{ ص }:" عقر دار المؤمنين بالشام ". أي مركزهم الذي يأوون إليه ـ عند الشدائد والمحن والفتن ـ هو بالشام! من هذه الأحاديث وغيرها عُدت الشام أرض رباط إلى يوم القيامة، والمقيم فيها ـ إن صلحت نيته ـ له أجر المرابط في سبيل الله[ ].
هذه هي الشام فأين أنتم يا أهل الشام .. لكم ـ يا أهل الشام ـ دور تنتظره الأمة منكم .. ومنذ زمن ليس بالقليل .. لا بد من أن تنهضوا إليه .. وتأخذوه بقوة!
هاهو نبيكم ـ يا أهل الشام ـ يزكيكم .. ويستنهضكم .. ويحرضكم على القتال والجهاد .. والصدع بالحق .. ويعقد الآمال عليكم .. فصدقوه بالفعال قبل الأقوال .. وأنتم أهل لذلك إن شاء الله.
قدركم ـ يا أهل الشام ـ بأن تكونوا الحماة لهذا الدين .. وبكم يُنصر هذا الدين وتُعلى كلمته .. والجند الذي يحفظ الله بهم الملة والأمة .. وأن تكونوا المأوى والمنجاة من الفتن .. ولا بد من أن تتقبلوا هذا القَدَر ـ وتكاليفه ـ بنفس راضية مؤمنة طائعة .. وأجركم على الله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ التوبة:38.
فلا تتقولوا على الشام و أهلها يرحمكم الله إلا بالحق فإن لم تقفوا معهم .. اتركوهم وشأنهم فيكفيهم ما هم فيه من رباط مستمر فلايكاد يخلوا بيت من أهلها إلا ولها شهيد أو علمٌ من أعلام الجهاد والتاريخ فكم مرّ عليها من غزاة ومستعميرين أنسيتم التتار والمغول والصليبيين والانكليز والفرنسيين .... أنسيتم ...المحرر صلاح الدين ؟؟ورائد المجاهدين عزالدين ؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. جميع الأحاديث صحيحة أو حسنة الإسناد ولله الحمد، وهي مخرجة في كتاب " فضائل الشام ودمشق للربعي "، تحقيق الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله. | |
|
فرح عضو مهيس الدنيا
عدد الرسائل : 109 العمر : 34 المزاج : عادية سبحان الله : BLab MsG : My SMS $post[field5] مزاجى اليوم : دلع بروفايلك : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: " اتقوا اللهُ في أهل الشَّام " أيها الـــــعربان.... الجمعة يناير 09, 2009 2:49 pm | |
| تسلمى الموضوع الرائع فى انتظار جديدك | |
|